السخرية السياسية ليست بالوسيلة الجديدة على المجتمعات بل هي قديمة قدم الحياة الانسانية، ويرجع تاريخ السخرية السياسية في مصر إلى عصر الفراعنة، حيث السخرية -من خلال الرسوم على جدران المعابد- من بعض سياسات الحکام أمثال کليوباترا وأخناتون، وصولًا للسخرية في عصر التواصل الاجتماعي عبر وسائل الإعلام الجديد
في ضوء تزايد معدلات المضامين السياسية الساخرة  المقدمة على مواقع التواصل الاجتماعي وبوجه خاص الفيسبوک وتويتر واليوتيوب، واستخدامها کأداة فعالة للتأثير على اتجاهات الجماهير حيال الأحداث السياسية المهمة سواء يالإيجاب أو السلب، وتزايد اتجاه البحوث الغربية نحو دراسة تأثير هذه المضامين على الاتجاهات السياسية للمواطنين وأنماط مشارکتهم في الحياة العامة، وفي ظل قلة الدراسات الإعلامية العربية المعنية بذلک، تمثلت المشکلة البحثية للدراسة الحالية في التساؤل التالي: "ما معدلات تعرض الجمهور المصري للمضامين السياسية الساخرة المقدمة بمواقع التواصل الاجتماعي، وما مدى تأثير ذلک على اتجاهاته نحو المشارکة السياسية بالتطبيق على المشارکة بالتصويت في انتخابات الرئاسة 2018".