حدثت کثير من المتغيرات فى الفن المعاصر نتيجة لکثير من العوامل هو التغير فى المعايير الجمالية المتوارثة فى الفن التشکيلى؛ فالفنان يسعى لأن يبتکر أعمالاً فنية تتناسب مع المعايير الجمالية من خلال التحکم فى العلاقات بين عناصر العمل، ومع هذا فإن الجمال ليس هدف الفنان الوحيد فى عمليته الإبداعية ،فقد يمکن أن ينتج عملاً فنياً بعيداً عن المعايير الجمالية المتعارف عليها ليحقق فکرته التى قد يکون أساسها هو التحرر والخروج عن هذه المعايير. يحاول الفنان دائما الي التجديد والتجريب من خلال الخامات المتاحة لديه والتوليف بين الخامات لاخراج عمل يعبر عن قيم وتشکيليات وإتجاهات جديدة يستطيع من خلال ذلک أن يحصل الفنان علي معالجات تحرر الفنان من أفکاره القديمة وتمتعه بحرية تشکيلية وصياغات تشکيلية متنوعة حيث معالجة السطح بحرية نتيجة التطور العلمى والفکرى المتعدد وتأثيرها على الفن التشکيلى جعلت الفنان يتمتع بحرية أکبر فى التعامل مع الخامات وإتباع الأساليب الفنية التى تلائم ميوله الفکرية والفنية، کل ذلک بنزعة تجريبية تعتمد على التوليف بين الخامات المختلفة برؤية معاصرة للبحث عن أبعاد تشکيلية جديدة من خلال المعالجات الخزفية والفسيفساء المعاصرة والموازييک وعلى الرغم من ذلک لم يقتصر التعامل مع الأعمال الفنية على الخامات والتقنيات التقليدية فقط، بل قد أضاف الفنان إلى أعماله الکثير من التقنيات والمعالجات الحديثة من خلال إستناده إلى آفاق ثقافية وجوانب فکرية، فقد تعامل الفنان مع الخامات الخزفية ومحاولاته فى إندماجها