برعت آلة البيانو في أداء المصاحبة الآلية والغنائية لما يتوفر بها من اتساع في نطاقها الصوتي، وامكانياتها الواسعة في اثراء وتكثيف النسيج اللحني والدعامة الهارمونية لآلة منفردة او صوت غنائي منفرد, وتعتبر المصاحبة من العناصر الهامة المدرجة بالمناهج الدراسية لآلة البيانو سواء كانت في مرحلة البكالوريوس أو مرحلة الدراسات العليا، ويلزم المصاحب مهارات فنية تمكنه من القيام بعمله على خير وجه والتي لا يمكن ان تكتسب الا عن طريق الدراسة الاكاديمية المنظمة والتدريب المستمر على أصول وفن المصاحبة، وقد يقدم العديد من الطلاب على أداء المصاحبة اعتمادا على ما قد تعلموه من مهارات تقنية خاصة بالأداء على آلة البيانو دون الإلتفات الى المهارات اللازم توافرها في المصاحب الجيد، وأنواع المصاحبة المختلفة، والعوامل الواجب مراعاتها مع تنوع الآلات المصاحبة لآلة البيانو، مما دعا لضرورة تناول الحركة الثانية Allegretto من السيمفونية رقم ٧ مقام لا الصغير للمؤلف الموسيقي بيتهوفن والمعدة لالة البيانو مصاحبة لالة الفلوت بالدراسة والتحليل لما تحتويه على مهارات تقنية وتعبيرية عالية يمكن من خلالها وضع إرشادات تفيد عازف البيانو المصاحب في التعرف على اداء فنون المصاحبة واخراجها بشكل جيد

يتبع البحث المنهج التحليلي الوصفي، يناقش جانبه النظري شرح تفصيلي أنواع المصاحبة المختلفة، المواصفات الواجب توافرها في عازف آلة البيانو المصاحب، لمحة تاريخية عن حياة بيتهوفن وعن المؤلفة موضوع البحث، نبذة عن آلة الفلوت وانواعها وتطورها عبر العصور المختلفة، بينما تناول الجانب التطبيقي التحليل البنائي والادائي موضحا دور عازف البيانو المصاحب لآلة الفلوت بالحركة الثانية للسيمفونية رقم ٧ لبيتهوفن، الصعوبات التقنية والادائية واختتم البحث بالرد على التساؤلات والتوصيات والمراجع.