يمثل استخدام وسائل الإعلام الرقمي فرصة هامة لذوي الإحتياجات الخاصة للإندماج في المجتمع دون الإحساس بالتأثير السلبي للإعاقة على عمليات الاتصال والتفاعل مع المستخدمين الآخرين لتلک المواقع، ومن هنا برزت مشکلة البحث الحالي حول الإتجاهات الحديثة في استخدام ذوي الإحتياجات الخاصة للإعلام الرقمي، وتم إجراء دراسة تحليلية نقدية من المستوى الثاني Socendary Analysis لرصد أهم القضايا والموضوعات البحثية وأنواع الدراسات والمناهج والأدوات البحثية والأطر النظرية التي تناولتها الدراسات العربية والأجنبية، إضافة إلى أهم النتائج، والوصول لرؤية مستقبلية لأجندة البحوث حول استخدام ذوي الإحتياجات الخاصة للإعلام الرقمي، ولتحقيق ذلک تم تحليل (42) دراسة عربية و(45) دراسة أجنبية تم نشرها خلال الفترة من 2015 حتى 2021م، وتوصلت الدراسة إلى: وجود اتفاق بين الدراسات العربية والاجنبية في الإهتمام بدراسات استخدام ذوي الإحتياجات الخاصة للإعلام الرقمي عامة، مع إختلاف المتغيرات التي تم بحثها، وغلبت البحوث الوصفية على الدراسات التي تم تحليلها سواء العربية أو الأجنبية، وکان الإستبيان أکثر الادوات استخداماً في الدراسات العربية، بينما جاءت المقابلة أکثر الأدوات استخداماً في الدراسات الاجنبية، واستخدم أقل من نصف العينة أطراً نظرية تم توظيفها في الجانب المنهجي، واتفقت أغلب الدراسات أن ذوي الإحتياجات الخاصة يستخدمون الإعلام الرقمي للحصول على المعلومات وتحقيق الإندماج الإجتماعي، وتوصي الدراسة بإجراء مزيد من الدراسات حول الموضوع مع استخدام الادوات وأنواع العينات والأطر النظرية والمنهجية التي استخدمتها الدراسات الأجنبية.