ينشغل النقد التطبيقي بدراسة العمل الأدبي وتحليله تحليلا تطبيقيا دون اللجوء إلى تفسيرات من خارج النص. وتجربة محمد مندور النقدية لمسرح شوقي اتسمت بالکشف عن حدود الوعي النقدي عنده ومدي قدرته علي المزج بين النقد النظري والنقد التطبيقي.
وفي هذا البحث نحاول التأکيد علي الکشف عن سمات وخصائص النقد التطبيقي عند محمد مندور تطبيقا علي مسرحيات شوقي وموقفه من النقد بصفة عامة، وتحولاته الفکرية بين أکثر من مذهب نقدي. يتناول البحث أيضا دراسة وتحليل سمات وخصائص المسرح عند أحمد شوقي وخاصة في اختياره لموضوعاته من التراث العربي، وانشغاله بقضايا أمته وعروبته، ومدي التزامه بقواعد ومبادئ العمل الدرامي مع وضع درامية شوقي وشعريته في ميزان التقييم.
وإذا کانت هذه الدراسة تنشغل بالنقد التطبيقي علي مسرح شوقي ، فإنها أيضا تبحث في المعايير العلمية للنقد عند محمد مندور، من أجل إبراز الجوانب النظرية الهامة لديه، وإعادة اکتشاف النص المسرحي عند شوقي علي اعتبار أن النقد هو فن تمييز الأساليب، وهذا ما اهتم به مندور في دراسته لمسرح شوقي.