في بداية القرن التاسع عشر کانت النزعة الرومنتيکية قد غمرت کل أوروبا في کل مجالات الفنون، فقـد بـدأت الحـرکـة فـي الـقـرن الثامن عشر ولم تظهر ثمارها إلا مع بداية القرن التاسع عشر حيث جاءت الرومنتيکية في الموسيقى انعکاسا للثورة الفرنـسـيـة وصـورة المجتمع الأوروبـي الجديد الذي تحرر فيه الفنان وبدأ ينظـر إلـى داخـل نـفـسـه لـيـعـبـر عـنـهـا بحرية وبدأ يعکس حرية الفرد والمجتمع فبدأ يعبر عن البيئة التي أحس أنه منها وهي منه وأدى ذلک إلى حرية التعبير الموسيقي وزيادة عدد آلات الأورکسترا لتتناسب مع قاعات الکونسير التي امتلأت بالجماهير ، وواصلت الحرکة الرومنتيکية مسيرتها حتى بداية القرن العشرين حتى شهدت انشقاق بعض اتباعها أمثال ريتشارد شتراوس کما شهدت نشأة مدرسة جديدة هي التأثيرية الـتـي أسـسـهـا المؤلف الـفـرنـسـي ديبوسي کانعکاس لتيار التأثيرية في الفن التشکيلي الفـرنـسـي، واستمرت الرومنتيکية کتيار لا يرتبط بفواصل زمنية استمرت حتى في موسيقى القرن العشرين ، وعلى الرغم من انتشار مؤلفة لحظات موسيقية في القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين وقيام عدد کبير من المؤلفين أمثال فرانز شوبيرت ورخمانينوف بتأليف هذا النموذج من المقطوعات تحت نفس المسمى إلا انها لم تحظى بالدراسة التحليلية عامة وتفصيلية وعلى الأخص عند المؤلف الموسيقي موريس موسکوفيسکي لذلک رأت الباحثة أن تقوم بإجراء دراسة تحليلية لبعض مقطوعات لحظات موسيقية عند موريس موسکوفيسکي في محاولةً منها التعرف على أسلوبه في بناء تلک المقطوعات من خلال التحليل العام والتفصيلي.
وأشتمل هذا البحث على مشکلة البحث، أهداف البحث، أهمية البحث، عينة البحث والمصطلحات، کذلک تم تقسيم البحث إلى إطارين النظري والتطبيقي، واختتم البحث بالنتائج والتوصيات, المراجع وملخص البحث.