يتناول البحث دور غير تقليدى للمشاهد فى العمل الفنى ، هو مشارکة المشاهد فعليا بالتصميم المنفذ ، من خلال ديناميکية معالجته لأشکال العمل ابداعيا ، عن طريق تحريک مفردات العمل بواسطة يد المشاهد , لإحداث تنوعا مستمرا ومتجددا لرؤى جمالية لا تتکرر ، من خلال التأکيد على المشاهد کأساس ضمن البناء التشکيلى للعمل ، المعتمد عل استثمار نشاطه العقلي والفکري في تنفيذ التصميم ، لتقديم معالجات شکلية ابداعية توظف الحيز الحسي والبصري وتعکس العلاقة التکاملية بين المشاهد والفنان والعمل الفنى .
ويعد البحث مدخل جديد للتجريب والتحرر من الشکل التقليدي للتصميم المنفذ ، ودور المشاهد به ، کما أکدت نتائج البحث على أن الرؤى التصميمية الناتجة من الحرکة الفعلية بالمشارکة تتسم بالتنوع والثراء الشکلى والفنى ، عن غيرها من أعمال الحرکة الفعلية ، فهى منظومة متجددة لا تتکرر ، فتضيف أبعادا ورؤى ذات أثر بصرى على احساس وتفکير المشاهد ، فأى حرکة جزئية او کلية بمشارکة المشاهد يتولد عنها صياغات شکلية تصميمية ونظم حرکية جديدة ذات ثراء جمالى .