يهدف هذا البحث بصفة رئيسية إلي التعرف على استراتيجيات تعامل ربة الاسرة مع المجتمعات الافتراضية ومدي ارتباط هذه الاستراتيجيات بشعورها بالاغتراب الزواجي، الذي يعتبر المحطة الاخيرة قبل حدوث الانفصال بين الزوجين، ولتحقيق هدف البحث الأساسي فإنه تم اعداد ادوات الدراسة المتمثلة في استمارة البيانات العامة للاسرة، واستبيان الاغتراب الزواجي بمحاوره( العزلة ، التمرد علي القيم الزوجية والمجتمعية، و"الاستياء والکراهية")، واستبيان استراتيجيات تعامل ربة الاسرة مع المجتمعات الافتراضية بمحاوره (التفاعل الاجتماعي، الدعابة والفکاهة، البحث عن سند اجتماعي)، وقد تم تطبيق هذه الادوات علي 338 ربة اسرة تم اختيارهن بطريقة عمدية غرضية من المتزوجات اللائي يحرصن علي المجتمعات الافتراضية، واتبعت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، وأظهرت نتائجها ارتباط المحاور المختلفة لاستبياني الدراسة مع بعضها البعض عند مستوي دلاله 0.05، کما تأثرت استجابات ربة الاسرة علي المحاور المختلفة لاستبيان الاغتراب الزواجي (عدا محور التمرد) بمکان سکن الاسرة لصالح ربات الاسر في الحضر، وزادت حدة الاغتراب عندما کان مستوي تعليم ربة الاسرة اعلي من مستوي تعليم زوجها، أما بالنسبة لاستراتيجيات تعامل ربة الاسرة مع المجتمعات الافتراضية، فلم تتأثر هذه الاستراتيجيات بالخصائص الديموجرافية للاسرة فيما عدا محور "البحث عن سند اجتماعي"، حيث اقبلت عليه ربات الاسر من الحضر بصورة کبيرة ، بينما تأثر سلبا استجابات ربة الاسرة علي هذا المحور عندما کان مستواها التعليمي يفوق المستوي التعليمي لزوجها، وکان لعمر ربة الاسرة تأثير کبير علي استجاباتها علي هذا المحور، خاصة قي المرحلة العمرية الاقل من 30 والاکبر من 45 سنة، وبالتالي توصي الدراسة بضرورة تفعيل أدوار المرکز القومي للامومة والطفولة، والاعلام في تقدم مزيد من النصح، والارشاد الاسري النفسي والتربوي کي تحافظ الاسرة المصرية علي تماسکها.