تمثل الفنون بشکل عام ثقافة الدول والشعوب، وتعتبر الموسيقى أحد أهم الفنون التي تشکل تلک الثقافات والتي يسهل إنتقالها وتدوالها بين الدول والشعوب وذلک لأن الموسيقى لغة عالمية موحدة بين الجميع وذلک يساهم بشکل کبير في تداول المؤلفات الموسيقية وإنتشارها، کما يساهم في إنتشار البحث العلمي المرتبط بذلک النوع من الفنون.
ومن أهم المواد الموجودة في مجال التربية الموسيقية هي تدريب السمع لما لهذه المادة من تأثير کبير في رفع مستوى الطالب في مختلف المواد والتخصصات الأخرى، فتعد مادة تدريب السمع من أهم المواد المساعدة للعديد من المواد والتخصصات الأخرى لما تشتمل عليه من تنوع في فروعها التي تشمل الجانب الإيقاعي والجانب اللحني وجانب تدريب السمع.
ومما لا شک فيه أن التکنولوجيا قد تقدمت بشکل کبير في العصر الحالي حتى شملت جميع المجالات والتخصصات والتي من ضمنها مجال التربية الموسيقية، وتحديدا تخصص تدريب السمع الذي شهد العديد من البرامج التخصصية لهذا المجال، وهو ما سوف يتم تناوله في البحث الحالي وکيفية الإستفادة من هذا التقدم التکنولوجي لتذليل بعض صعوبات الإملاء اللحني والذي يعد أحد بنود مادة تدريب السمع.
وإشتمل البحث على إطار نظري لتوضيح بعض المصطلحات والمفاهيم المرتبطة بالبحث الراهن مثل بناء البرنامج التعليمي، والحاسب الآلي، والمفاهيم الخاصة بتدريب السمع.
وتم تنفيذ التجربة العملية للبحث وشرحها من خلال الإطار التطبيقي الذي تطرق بالتفصيل إلى عينة البحث وجلساته وشرح جميع البرامج التي تم إستخدامها داخل الإطار التطبيقي للبحث والذي أدى بدوره للوصول إلى نتائج البحث المذکور، وأُخْتتم البحث بالتوصيات والمراجع