هدفت هذه الدراسة إلى دراسة علاقة مواقع التواصل الاجتماعي الإلکتروني بالاغتراب الاجتماعي وتقدير الذات لدى طالبات جامعة الجوف في المملکة العربية السعودية، وقد اعتمدت الدراسة لتحقيق هذه الأهداف على منهج المسح الاجتماعي، واستخدمت أداة الاستبانة لجمع البيانات، إذ تم تطبيق البحث في جامعة الجوف في محافظة القريات على عينة مکونة من مئة وخمسين طالبة في تخصصات مختلفة؛ الحاسب الآلي، واللغة الإنجليزية، ورياض الأطفال. توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها: أن هناک علاقة إيجابية بين مواقع التواصل الاجتماعي الإلکتروني والاغتراب الاجتماعي، دلَّ على ذلک موافقة الطالبات على فقرات الاغتراب التي بينت أن الأسباب التي تدفع الطالبات لاستخدام مواقع التواصل هي سهولة التعبير عن آرائهن واتجاهاتهن الفکرية التي لا يستطعن التعبير عنها داخل المجتمع، وأشارت النتائج کذلک إلى أن من أهم الآثار لاستخدام شبکات مواقع التواصل الاجتماعي على الطالبات أنه أصبح يعوضهن عن التواصل مع الأقارب وأنهن أصبحن يشعرن بالغربة وسط مجتمعاتهن، وأن الطالبات أصبحن يبتعدن عن الصداقات الجامعية ويتجهن أکثرإلى اکتساب الأصدقاء عبر مواقع التواصل بالإضافة إلى تجنب کثير من الطالبات حضور اللقاءات والمناسبات الاجتماعية، وقد تکون هذه من الأسباب الرئيسية للاغتراب الاجتماعي الذي تعاني منه الطالبات في المجتمع السعودي. وتشير النتائج کذلک إلى وجود علاقة ارتباطيه طردية بين متغيري التواصل الاجتماعي الإلکتروني، وتقدير الذات لدى الطالبات، فقد بينت النتائج أن تقدير الذات قد ازداد لدى مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي. خلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات، منها:  تنظيم دورات لتوعية الفتيات على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، واستثمار الفوائد العلمية والثقافية  والاجتماعية، وإنشاء مجموعات شبابية هادفة على مواقع التواصل الاجتماعي تتبنى قضايا اجتماعية وثقافية لتبادل المعرفة، وتأصيل القيم والمبادئ الأصيلة، ونشر الوعي بأهمية التماسک الأسري والحرص على الحوار مع الأهل، وترشيد استخدام مواقع التواصل الاجتماعي حتى لا يؤثر على التواصل الاجتماعي المباشر مع الأسرة والمجتمع