هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على العلاقة بين تفاعل الشباب الجامعي على مواقع التواصل الاجتماعي ومحاور المواطنة الرقمية، وتندرج هذه الدراسة ضمن إطار البحوث الوصفية، واستخدمت منهج المسح، وتمثلت في عينة من الشباب الجامعي موزعة على جامعتي (المنيا والقاهرة) قوامها (400) مفردة، بواقع (200) مفردة لجامعة المنيا، و(200) مفردة لجامعة القاهرة، ووزعت بطريقة عشوائية بسيطة، واعتمدا الباحثان في تحقيق أهداف الدراسة وجمع البيانات على استمارة الاستقصاء ومقياس محاور المواطنة الرقمية، وتم عرضهما على مجموعة من المحکمين المتخصصين في الإعلام وتکنولوجيا التعليم، وتوصل الباحثان إلى مجموعة من النتائج، أهمها ما يلي: •  تصدر موقع "الفيس بوک" قائمة مواقع التواصل الاجتماعي التي يتابعها أفراد العينة بنسبة (92.2%)، يليه موقع "يوتيوب" في الترتيب الثاني بنسبة (79.4%). • إن أکثر من نصف المبحوثين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي "يوميا" بنسبة (58%). • إن درجة التفاعل مع الزملاء والأصدقاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي جاءت فيها "دائمًا" في الترتيب الأول بنسبة (67.3%). • إن أکثر الموضوعات التي يتم التفاعل والنقاش حولها مع الأصدقاء هي الموضوعات المتعلقة "بأکثر من مجال في نفس الوقت" بنسبة (55.8%)، ثم الموضوعات التي "تخص دراستي" في الترتيب الثاني بنسبة (55.3%)، وأخيرًا الموضوعات "السياسية وخاصة التي تتعلق بالأحداث الجارية". • وجود علاقة ارتباطية طردية دالة إحصائيًا بين تفاعل الشباب الجامعي عينة الدراسة على مواقع التواصل الاجتماعي ومحاور المواطنة الرقمية المتمثلة في: (التجارة الرقمية، والوصول الرقمي، والاتصالات الرقمية، ومحو الأمية الرقمية). • وجود فروق غير دالة إحصائيًا بين الذکور والإناث في معدل تفاعل الشباب الجامعي عينة الدراسة على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلک نظرا للتقارب في معدل تفاعل ودوافع تعرض کلاً من الذکور والإناث لهذه المواقع. • وجود فروق دالة إحصائيًا بين الريف والحضر في مفهوم المواطنة الرقمية لصالح سکان الحضر؛ بمعنى أن سکان الحضر والمدن أکثر استيعابًا وإلمامًا بمفهوم المواطنة الرقمية من سکان الريف. الکلمات المفتاحية: مواقع التواصل الاجتماعي، المواطنة الرقمية.