المعلم النوعي شأنه شأن غيره في المهن الأخرى مطالب بتطوير نفسه باستمرار تطويرًا ذاتيًا، وللمعلم النوعي المتخصص في التدريس لذوي الاحتياجات الخاصة دوره المهم في توفير الفرص التعليمية التي تساعد الطلاب  في تنمية قدراتهم المختلفة، وفي تزويد الطلاب بالمواقف المختلفة التي تتحدي قدراتهم على اختلاف مستوياتهم من الفهم أو المعرفة. ولتفعيل دور المعلم  النوعي المتخصص في التدريس لذوي الاحتياجات الخاصة نحو الأفضل، کان من المهم تحديد الاحتياجات التدريسية التي يجب أن يلتزم بها في عمله التدريسي؛ لتکون دليلاً ومرشدًا تربويًا للمعلم المتخصص في التدريس لذوي الاحتياجات الخاصة بما يسهم في تحسين التعلم.
اشتمل الاحتياجات التدريسية على خمسة محاور رئيسة، هي: "الجانب المعرفي والتطوير المهني، الجانب التخطيطي، الجانب التنفيذي، الجانب الإداري، الجانب التقويمي"؛ والتي هدفت إلى تطوير أداء المعلم النوعي، وتشجعه لإحداث التغيير من أجل التحسين ورفع کفاءة الطلاب، والوصــول إلى تحقيق الأهداف المرجوة.
سعى البحث الحالي إلى الإجابة عن ما يلي:

ما الاحتياجات التدريسية التي يجب توافرها في أداء المعلم النوعي للتدريس لذوي الاحتياجات الخاصة؟.
ما التصور المقترح لتطوير أداء المعلم النوعي في ضوء الاحتياجات التدريسية؟ 

وللإجابة عن السؤالين تم بناء ما يلي:
-       إستبيان لتحديد الاحتياجات التدريسية للمعلم النوعي.
-       بطاقة مقابلة مع عدد من المعلمين والمعلمات لتحديد مدى أهمية هذه الاحتياجات التدريسية.
-       التصور المقترح لتطوير أداء المعلم النوعي المتخصص في التدريس لذوي الاحتياجات الخاصة في ضوء الاحتياجات التدريسية التى تم تحديدها.
استخدام نموذج التحليل الإحصائي SPSS، وتم تحليل الدرجات الخام للبحث، وأسفر هذا التحليل عن النتائج الآتية:

يجب توافر بعض الاحتياجات التدريسية لدى المعلم النوعي المتخصص في التدريس لذوي الاحتياجات الخاصة.
تم وضع تصور مقترح لتطوير أداء المعلم النوعي للتدريس لذوي الاحتياجات الخاصة في ضوء تلک الاحتياجات التدريسية.