هدف البحث الحالي إلى تعرف فاعلية استخدام إستراتيجية قائمة على نظرية التعلم المستندة إلى الدماغ لتدريس التربية الفنية على المهارات الفنية والاتجاه نحوها لدى تلاميذ الصف السادس الإبتدائي. حيث تمثلت المواد التعليمية في أوراق عمل التلميذ، ودليل المعلم لتوضيح کيفية استخدام الإستراتيجية القائمة على نظرية التعلم المستندة إلى الدماغ لتدريس التشکيلات الهندسية، التشکيلات الورقية باستخدام الفن الإبتدائي بمقرر الفصل الدراسي الأول للتربية الفنية للصف السادس الإبتدائي. بينما تمثلت أدوات القياس في بطاقة ملاحظة المهارات الفنية، ومقياس الاتجاه نحو مادة التربية الفنية. واستخدم البحث الحالي المنهج شبه التجريبي، وتم اختيار عينة البحث من تلاميذ الصف السادس الابتدائي للعام الدراسي 2017/ 2018م، قوامها (80)  تلميذًا وتلميذة، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين: ضابطة قوامها (38) تلميذًا وتلميذة بمدرسة اللمطى الابتدائية درست باستخدام الطريقة المعتادة، ومجموعة تجريبية قوامها (42)  تلميذًا وتلميذة بمدرسة النظام الابتدائية درست نفس الموضوعات باستخدام الإستراتيجية القائمة على نظرية التعلم المستندة إلى الدماغ، وتم تطبيق أداتا القياس على تلاميذ المجموعتين قبل وبعد التدريس.
أشارت نتائج البحث إلى ارتفاع مستوى تلاميذ المجموعة التجريبية في المهارات الفنية والاتجاه نحو التربية الفنية عن مستوى نظرائهم تلاميذ المجموعة الضابطة. حيث إتاحت الإستراتيجية القائمة على نظرية التعلم المستندة إلى الدماغ الفرصة للتفاعل مع المحتوى التعليمي، من خلال ممارسة الأنشطة المتعددة، التي کانت سببًا في إثارة المنافسة بين التلاميذ على المستوى الفردي والجماعي، مما ساهم في سهولة التعلم، وتنمية المهارات الفنية لديهم. وفي ضوء نتائج البحث الحالي جاءت أهم التوصيات بضرورة استخدام الإستراتيجية القائمة على نظرية التعلم المستندة إلى الدماغ، وتدريب المعلمين أثناء الخدمة على استخدامها في تدريس التربية الفنية.