تکمن أهمية الدراسة فى محاولة الکشف عن سيميولوجيا الصورة فى عروض مسرح الطفل، ورصد دلالاتها داخل سياق العروض المسرحي، ومدى قدرة الطفل على فک شفراتها وفهم مدلولاتها، وطرحت الدراسة عدة تساؤلات منها:
- ما دلالات العلامات البصرية التى ينتجها الممثل فى عروض مسرح الطفل؟
- ما دلالات شکل منصة المسرح فى عروض مسرح الطفل؟
- ما مدى توافق وانسجام دلالات الصورة المسرحية مع قدرات الأطفال العقلية والنفسية؟
وتنتمي الدراسة إلى الدراسات الوصفية التى تستهدف دراسة دلالات تشکيل بنية الصورة فى عروض مسرح الطفل، وسوف يعتمد الباحث على المنهج السيميولوجي فى ممارسته النقدية لتحليل عينة عمدية من العروض المسرحية المستوحاة من حکاية الحسناء والوحش من التراث العالمي، وتوصلت الدراسة إلى عدة نتائج منها:
- طرحت عروض مسرح الطفل منظومة من الدلالات والإشارات البصرية تنوعت بين دلالات للممثل، وأخرى لشکل منصة المسرح، وقد انسجمت فيما بينها فى وحدة فنية متکاملة، واتسقت فى دلالاتها لمنح المشهد کينونته وحيويته، وساهمت فى تشکيل بنية جمالية للصورة المسرحية مما جعل العرض المسرحي أکثر إثارة وجاذبية.
- تنوعت وتباينت التشکيلات الحرکية بإيقاعاتها وخطواتها فى العروض المسرحية، وحملت دلالات عبرت عن المضمون الدرامي، کما عبر أداء الممثلين وإيقاعاتهم الحرکية وإيماءاتهم عن عدد من الدلالات التى جاءت مناسبة لمدرکات وعقلية الأطفال.