مع بداية القرن الحادي والعشرين وثورة الاتصالات والمعلومات أصبح تأثيرها واضحا على العالم فأصبح العالم يشهد ثورة معرفيه وتکنولوجية هائلة، تلک الثورة التي نتج عنها العديد من التقنيات الحديثة التي وفرت على الانسان کثيرا من وقته وجهده، وتحمل هذه التقنيات من إيجابيات يستطيع الافراد والمؤسسات والشرکات الاستفادة منها وخاصتنا التعليم.
ومن هذه التقنيات الحديثة فيما يعرف بالحوسبة السحابية (Cloud computing)  هي مصطلح يشير إلى المصادر والأنظمة الحاسوبية المتوافرة تحت الطلب عبر الشبکة والتي تستطيع توفير عدد من الخدمات الحاسوبية المتکاملة دون التقيد بالموارد المحلية بهدف التيسير على المستخدم, وتشمل تلک الموارد مساحة لتخزين البيانات والنسخ الاحتياطي والمزامنة الذاتية، کما تشمل قدرات معالجة برمجية وجدولة للمهام ودفع البريد الإلکتروني والطباعة عن بعد، ويستطيع المستخدم عند اتصاله بالشبکة التحکم في هذه الموارد عن طريق واجهة برمجية سهلة تـسـهل وتتجاهل الکثير من التفاصيل والعمليات الداخلية.
والمؤسسات التعليمة الناجحة الان هي التي تعمل باستخدام تقنيات الحوسبة السحابية وکيفية إدارة التطبيقات التعليمية وتفعيلة بمرونة وسرعة من أي مکان وذلک من خلال شبکة الانترنت، وستناول في هذا البحث (الحوسبة السحابية وتقنيات التعلم الإلکتروني) وما هي المشاکل والصعوبات التي تواجهه تنفيذ هذه التقنية في مصر عامتنا وفي بعض المؤسسات التعليمة خاصتنا، وکيف يمکن الاستفادة من بعض التطبيقات التي تستخدم تقنية الحوسبة السحابية في التعلم الإلکتروني في المؤسسات التعليمية.
وعلى هذا کان السؤال الرئيس لهذا البحث هو: کيف يمکن الاستفادة من تقنية الحوسبة السحابية في التعلم الإلکتروني؟
وما هي أشهر التطبيقات التي تستخدم تقنية الحوسبة السحابية في التعلم الإلکتروني؟
استدعى هذا تطبيق استبانة على عينة من أعضاء هيئة التدريس في جامعة المنيا وبعض المعلمين في المدارس الحکومية والخاصة، کان العدد (74) مشارک، لمعرفة مدى وعيهم بأهمية استخدام الحوسبة السحابية في التعليم وهل يتم أستخدمها أم لا، وکانت النتيجة (84%)  لم يتلقوا تدريب عن الحوسبة السحابية والاستفادة من الخدمات التي تقدمها، مما يظهر عدم معرفة نسبة کبيرة من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات والمعلمين في المدراس بأهمية الاستفادة من الحوسبة السحابية في مجال التعليم.