تکمن أهمية البحث في تعرضه للقيم التربوية والخلقية وتوظيفها في مسرح الطفل؛ لما لها من دور مهم في تکوين شخصيته، وقدرةٍ على توصيل الرسالة؛ ليتعايش مع حاضره ويستعد لمستقبله ويصبح فردًا فاعلًا في محيطه الاجتماعي والثقافي, قادرًا على التواصل الإيجابي المثمر.
وتعرض البحث للقيم التربوية وتوظيفها في مسرح الطفل، کما أظهر عدم إغفال مؤلفي المسرح الموجه للطفل و مخرجيه غرس القيم التربوية والاجتماعية والتثقيفية لتحقيق أهداف ذلک المسرح وغاياته النبيلة ، کما يتناول البحث أهمية الانتباه لمدى خطورة الکلمة الموظفة في مسرح الطفل؛ انطلاقًا من الإيمان بقوة تأثيرها في عملية التنشئة الاجتماعية والتربوية للطفل، کما يتناول الدور الذي يمکن أن يلعبه العرض المسرحي متمثلًا في لغات خشبة المسرح سمعية وبصرية في التعبير عن تلک القيم.وقد وقع اختيار الدراسة على مسرحية (بائعة الکبريت) للمخرج المؤلف التونسي (حاتم مرعوب) ، التي اهتم فيها بإعلاء تلک القيم؛ لتحقيق أهداف التنشئة الاجتماعية، و الجمع بين فنون متنوعة سمعية و بصرية فى عرض مسرحي واحد لإبراز ما تضمنه مقيم تربوية، وقد استخدم البحث المنهج الوصفي التحليلي لمناسبته لطبيعة الدراسة