أحدث التطور التقني تغييرات واسعة في شتى مجالات الحياة، ومن أهمها تأثراً بهذه التغيرات مجال التعليم؛ لذا فإن المناهج التعليمية خضعت لإعادة نظر لتواکب متطلبات هذا التغير والتى من أهمها الترکيز على الاستخدام الوظيفي للمعرفة، فانتقل التعليم من مرحلة التلقين إلى مرحلة التدريب وتنمية مهارات التفکير لبناء أفراد فاعلين فى المجتمع وقادرين على مواکبة هذا التطور ومواجهة مواقف تتطلب منهم الفهم، والتفسير، والتحليل، والتقويم، ومن ثم التوصل إلى استنتاجات ناقدة. واستجابة للفرص التربوية التى أتاحتها الثورة التکنولوجية فى مجال المعلومات والاتصالات ظهرت تکنولوجيا التعليم الإلکترونى وتأصلت فى کثير من الأدبيات العلمية، وصاحب هذا التأصل أن ترسخت تکنولوجيا التعليم الإلکترونى کواقع ملموس فى معظم مؤسساتنا التعليمية وأصبح واضحًا للعيان الآثار الإيجابية المترتبة على توظيفها بالمؤسسات التعليمية؛ مما جعلها تُحدث نقلة نوعية فى العملية التعليمية، ويرى وليد الحلفاوي أن التعليم والتعلم الإلکتروني يساهم فى حل عديد من المشکلات التربوية فى العملية التعليمية