مقدمة ومشکلة الدراسة: الحرکة تقوم بتجسيد الأحداث، وکشف الملامح الشعورية، التى لولا وجود الحرکة في أساس تقنيات الرسوم المتحرکة لما کشفت عنها، فالحرکة الخارجية لأحد أعضاء الجسم أو تحريک الجسم کله هي التي تجسد المحتوى الداخلي للشعور الإنساني، بالإضافة إلى المبالغة فى الأفعال وردود الأفعال والتى تکون فى غالب الأحوال غير منطقية، وهذا لا يمکن فعله فى الحرکة الحية. إذا ما تعمقنا إلى داخل فيلم الصلصال وتأملنا أکبر جزئيه حيوية بالفيلم وهى الحرکة، فإننا سنجد بداخل هذه الحرکة خصائص تميزها، يحمل کل منها ملمحاً خاصاً ذا طابع خاص، وقد حصل کل منها على مسمى له يهدف إلى ما يحويه وله ملامحه الخاصة مثله مثل المياه المندفعة التي تتخذ مسارات تندفع من خلالها، هذه المسارات تزداد في التوسع يوماً بعد يوم وتصبح مثل الطرق التي تزداد توسعا کلما ثبت نجاح المرور فيها، ويصبح لکل طريق مميزاته الخاصة التي تعطيه الطابع الخاص، ولکن في النهاية کلها ذات مسمى واحد تهدف إلى شيء واحد وهو السير بالطريق.