شکل البصر بنية ثقافية تکتسب من خلال الرؤية البصرية وهى متصلة بمجالات الفنون المختلفة ، وممتده إلى الأخلاق وعلم الجمال واللغة ،وجميع صنوف الثقافة ،وبالتالى فإن الرؤية کموضوع ،يتسع بحيث يکون من المستحيل التعامل معه بطريقه ممنهجة وثابته ،خاصة لأن موضوعها هو الصورة ،والصورة بدورهامرتبطة بسياق ثقافى خاص ومحدد بالمجال البيئى الموجود فيه ،وبما أن رؤية هذا الجيل متميزة بالإستکشاف وحب الإستطلاع .لذا فمن الممکن توجيهها والإرتقاء بها عبر إعادة تقديم هذا الإرث الحضارى فى ظل تنوعة واختلافة من منظور عکسى فى التناول من خلال التذوق الفنى لأعمالة النحتية . وبناء رؤية نقدية واعية .فى ظل ثقافة بصرية سادتها الرؤية السطحية والمظهر العابر.ومن هذا المنطلق سوف يتم الترکيز على عنصر الأسد ودلالاته الثقافية من خلال التحليل المورفولوجى لصياغاته النحتية عبر الحضارات المرتبطة بعدد من الفلسفات الشرقية القديمة التى تجد امتدادا لها بجميع صنوف الثقافة ،وذلک لتبيان مدى التنوع الثقافى فى الحقب المتزامنه وکذلک لتأکيد الإرتباط بين الدلالات الثقافية ومعادلها التشکيلى المتمثل بصياغات نحت الأسد ، بهدف لإرتقاء الجمالى عند المراهقين، من خلال تقديم نموذج للتعايش الحضارى ودعم مفهوم الذات .والخروج من المعيار النمطى والقوالب الجامدة فى التفکير ضد الآخر.