لقد زاد الاهتمام بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بشکل ملحوظ مع نهاية القرن العشرين فتغيرت نظرة المجتمع الإنساني لهم فأصبحت معايير تقدم المجتمعات ورقيها تقاس بمدى الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة من خلال توفير الخدمات لهم في کافة المجالات واستثمار وتنمية طاقاتهم وإمکاناتهم بشکل عام ويتناول البحث فئة متلازمة الدوان بشکل خاص حيث توليهم دولة الکويت الرعاية الشاملة من خلال برامج دمجهم مع أفراد المجتمع ودفعهم ليصبحوا أفراد فاعلين بالمجتمع لهم القدرة على التعبير الفني وإنتاج مشغولات فنية يمکن لها أن تکون لهم مصدر ثقة بأنفسهم کنظرائهم من الأطفال في  ولقد تبلورت فکره البحث من خلال العمل التطوعي للباحثة في إحدى مراکز متلازمة الداون في دولة الکويت من خلال تعليمهم التربية الفنية وعدة زيارات لمدارس التربية الخاصة في الکويت وقد لوحظ من خلال ذلک ان خطط البرامج الفنية قائمة على اجتهادات المعلمين والمتطوعين في تلک المراکز التأهيلية کما ان المواد والوسائل الفنية المستخدمة معهم تشکل نوع من الرتابه والممل للطفل دون اتاحه الحرية للتعبير الفني للطفل التي تجد الباحثة عکسها بتناول الترخيم والوسيط المائي إمکانية التعبير الفني بمهارات فنية جديدة بالنسبة لهم وممتعه تتيح لهم الحرية بالرسم على الماء واختيار اللون والمساحة الحرة دون التقيد بحدود الشکل المرسوم على الورق کما إن يتيح اسلوب الترخيم التداخل والدمج اللوني بدرجات متنوعة ومختلفة تضفي نوع من الثراء البصري للطفل والإحساس بالسعادة أثناء الرسم .