يقصد بالترميم إعادة الشيء إلى حالته الأصلية التي کان عليها من قبل، ويعتبر ترميم الآثار وعلاجها وصيانتها الرسالة الأساسية لمصلحة الآثار إذ انه بدونه لا يمکن للباحثين من علماء الآثار أن يؤدوا رسالتهم على الوجه الأکمل في دراسة التاريخ القديم سواء المصرى  أو الإسلامي أو القبطي أو غير ذلک من الحضارات المختلفة .       ويناقش البحث الحالى جوانب فلسفية تتعدى مسألة الحفاظ على الأثر الخزفى وعلاجه وصيانته، حيث يمکن استخدام تقنيات الترميم لاخفاء الضرر الذى وقع على العمل الخزفى و تحويل هذا الضرر الى قيمة جمالية مضافة ، ولعل اليابانيين أول من استخدم هذا الاسلوب فى معالجة الأوانى الخزفية المکسورة باستخدام الورنيش المخلوط بغبار أو بودرة الذهب أو الفضة أو البلاتين ، وقد سميت هذه التقنية باسم کينتسوجى  Kintsugi ، حيث يتم التعامل مع الکسر واصلاحه بفلسفة اعتبار الکسر جزء من تاريخ العمل والذى يجب اظهاره بدلا من اخفائه.       ومن خلال ما سبق يرى الباحث أهمية القاء الضوء على تلک الأساليب والممارسات المعاصرة والاستفادة منها في تحديث وتطوير مناهج تدريس ترميم الخزف بکلية التربية الفنية عن طريق تغذية مقرراتها بتلک الاساليب التي تقدم رؤى ومداخل تدريسية ترقي بمستوى الطلاب التقتى والفکري وتسهم في تکوين وعى الدارسين لاتجاهات تشکيلية مرتبطة بالتطورات الفکرية المعاصرة.