تعتبر الطفولة من أهم مراحل حياه الإنسان ، بل هي أهمها جميعآ ، فهي مرحلة إعداد وتکوين شخصية الفرد مستقبلآ ، وفيها تتشکل العادات والأتجاهات والإنتماءات ، وتنمو الميول والإستعدادات ، وتتکون المهارات ، وتکتشف القدرات والمواهب ، وتترسخ القيم الأخلاقية ، وتتمثل التقاليد والأنماط السلوکية ، واذا اتبعنا مقوله عالم الاجتماع العربي الشهير ابن خلدون " علموا الأطفال وهم يلعبون " لوضعنا يدنا علي أهمية اللعب في تعليم الأطفال،  فلاشک إن للعب أهمية تربوية في حياة الأطفال وتکوين شخصيتهم ، فهو ينمي في الطفل حواسة ويساعدة علي تنمية تفکيرة وذکاءة ، کمايسهم في إکتشاف مواطن ابداعاتة وتنميتها وتوجيهها الوجهه السليمة ، وقد ابتکرت الشعوب لنفسها ألعاب للأطفال والکبار تنبع من بيئتها ، وتتفق مع شخصيتها ، وتجاري عاداتها وتقاليدها وتتمشي مع ميولها . ظلت تلک اللعب والألعاب مجالا دائمآ للأبتکار والأبداع . في حين لايجد الطفل المصري من يحمية من المنتجات الغربية والتي لاتحمل هويتة التاريخية ولا أصالة تراثة الذي يستهوي العالم بأثره .فالسوق المصري يعاني من نقص أو إنعدام شديد للصناعات الخاصة بلعب الأطفال بمختلف أنواعها ، والأعتماد الاساسي علي المنتجات المستورده صناعه وفکر. فلعب الأطفال لم تعد تستخدم فقط لمجرد جذب أنظار الصغار ولکنها وسيلة للغزو الثقافي المبکر للطفل المصري. وقد أهتمت مجتمعات کثيره بتصنيع وإنتاج لعب وعرائس قومية لاطفالها تحمل صفاتها المميزه.فکيف يمکن الأعتزاز بالهويه المصرية ثقافيآ وقيميآ وتاريخيآ ، بينما نسلم أطفالنا الي غول العولمة مختارين أو غافلين أو متذرعين بقلة الحيلة؟