يقوم هذا البحث على تجربة الباحث الميدانية في تنظيم معرض فنون جماعي دولي کبير بقاعة العرض بمکتبة الإسکندرية في الفترة من 2 إلى 17 فبراير 2011، يطبق فيه الخلفيات المعرفية والتجريبية لدور (الکيوراتور) منظم العرض، والإعتبارات الفنية والجمالية والاجتماعية للمعارض الجماعية الحديثة. ويقدم الباحث خلفية معرفية عن الدراسات الحديثة المتعلقة بفن تنظيم المعارض ومهمة (الکيوراتور)، ومقدمتان تاريخيتان عن المعارض في الغرب بداياتها وارتباطاتها بتأسيس الأکاديميات الفنية، وبداية العروض المفتوحة للجماهير، وعن تاريخ المعارض في مصر، ثم يقدم عرضاً لدور الکيوراتور في إقامة المعارض المبتکرة وفق معايير مفاهيمية وفنية واجتماعية واقتصادية، وتطور عمارة قاعات العرض والمتاحف وإتساع دائرة ونوعيات العروض في العصر الحديث. ثم يقدم البحث التجربة العملية في تنظيم العرض المشار إليه، والاعتبارات والقيم والآليات والتقنيات التي استند إليها في هذا الإعداد داخل القاعة وخارجها، کشبکة من الأنشطة يکمل کل منها الآخر، لتحقيق معرضاً دولياً جماعياً لفنون متنوعة، وأساليب مختلفة من الأعمال الفنية بصورة مبتکرة وفعالة.