يعيش العالم فى السنوات الأخيرة العديد من التغيرات السريعة من تحديات معلوماتية ، وتطور تكنولوجى هائل وتحولات اقتصادية واجتماعية ، وتعتبر المدرسة إحدى مصادر المعرفة وهى المؤسسة التربوية التى تمثل العملية التعليمية فى أى مجتمع من المجتمعات البشرية، وبالنظر أركان العملية التعليمية الأساسية الثلاثة داخل المدرسة:- وهى المعلم والمتعلم والمناهج نجد أن المعلم هو أهم هذه الأركان ، فالمعلم الفعال هو القادر على تنمية حب المعرفة لدى المتعلم ، فيقوم بدور أساسى ومحورى فى حياة المتعلم ومستقبل الأمة كافة , وبهذا يتبوأ المعلم منزلة المربى الأساسى والمعلم الفعال فى حياة النشىء، ويقدم معلم مدرسة المستقبل وحدة تعليمية لتوفير تعلم أكثر فاعلية ومواكبًا لثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات  والتطور المعرفى ، مراعيا الاحتياجات الفردية والجماعية ، فيؤدى معلمو المستقبل حاليا الدور الأكثر أهمية فى تشكيل بنية التعلم للمتعلمين ، عن طريق تعزيز عملية التعلم من خلال بيئة غنية بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ولقد برزت فنلندا فى الآونة الأخيرة كإحدى الدول الرائدة فى التحصيل العلمى فى منظمة التعاون الاقتصادى والتنمية ، وعجزت  بعض الدول المتقدمة عن تحقيق ربع ما حققته فنلندا فى مجال جودة النظم التعليمية المتوفرة بها رغم عدم امتلاكها ثروات تعتمد عليها ،ولذلك أصبحت عملية تطوير برامج إعداد المعلم فى مصر من الضروريات لاستحداث منهجية علمية متطورة تعاونية تقوم على الاستمرارية والتنمية المتلاحقة وفق معايير دولية محددة لتحسين المنتج التعليمى بالإضافة إلى ما ارتكزت عليه (الخطة الإستراتيجية للتعليم قبل الجامعى 2014/2030) من محاور أهمها : معلم متميز على مستوى عال من الكفاءة والخبرة التى تمكنه من القيادة التربوية والتخطيط الجيد وتجعل  منه عنصراً فعالاً فى التغيير.