يواجه التعليم الجامعي جملةً من التحديات التنافسية التي أدّت إلى ضرورة  الأخذ بالتخطيط الإستراتيجي. وبمرور الوقت, تنوعت وتعددت أسالبيب  التخطيط الاستراتيجي التي تركز جُلَّ اهتمامها على  تحليل كل من  البيئة الداخلية والخارجية  في ظل بيئة شديدة المنافسة . ومن ثم هدف البحث الحالي  إلى تكييف  نموذج بورتر  للقوى  التنافسية الخمس واستخدامه من أجل تحليل البيئة التنافسية للتعليم الجامعي. واستخدم البحث الحالي  المنهج الوصفي التحليلي ,حيث تناول مبررات الاهتمام بتحليل البيئة التنافسية للتعليم الجامعي, وتحديد ماهية القوى الخمس  لنموذج بورتر, وتكييف ومواءمة استخدامه  في تحليل البيئة التنافسية  للتعليم الجامعي المصري. وتوصل البحث الحالي إلى عدة نتائج, منها : أن  التنافسية لم تعد خيارًا بل أصبحت من أبرز الملامح الرئيسة التي يتصف بها السياق العالمي للتعليم الجامعي, كما يمثل التخطيط الاستراتيجي بصفة عامة, والتحليل الاستراتيجي بصفة خاصة ركيزة رئيسة لصياغة الاستراتيجيات التنافسية لتحقيق ميزة تنافسية. ومن ثم تتأكد أهمية الحاجة إلى تطبيق نموذج بورتر للقوى الخمس في تحليل البيئة التنافسية  للتعليم الجامعي المصري.