سعت هذه الدراسة إلى: تحليل واقع أساليب تقويم طلاب الدراسات العليا في کليات التربية بمصر، واستقراء أساليب التقويم التي تتناسب مع العصر الرقمي، واقتراح متطلبات لتطوير هذه الأساليب. ومن خلال تحليل هذه الدراسة الوصفية للوائح الدراسات العليا بکليات التربية في جامعات الزقازيق والمنصورة وأسيوط، اتضح أن واقع أساليب تقويم طلاب الدراسات العليا فيها يعتمد على الامتحانات التحريرية النهائية بنسبة 70%، وأحياناً 60%، بينما تُخصص النسبة المتبقية لکل من الأعمال الفصلية والامتحانات الشفوية. کما أوضحت نتائج الدراسة أن المجتمع الرقمي المعاصر يعتمد على التقويم الإلکتروني الشامل الذي تتنوع أساليبه – بين اختبارات موضوعية، ومشروعات بحثية، وملاحظات دقيقة، ومنتديات، وملفات أداء – للإسهام في تکامل التقويم مع التعليم، وفي تحقيق المهارات الحياتية لدى المتعلمين. ولتطوير أساليب تقويم طلاب الدراسات العليا التربوية، قدمت الدراسة مقترحات إجرائية تعتمد على بدائل التقويم الحديثة والشاملة، مثل: التکليفات والمشاريع البحثية الدورية، والعروض التقديمية، والتقويم الذاتي، وتقويم الأقران، وملف الإنجاز الإلکتروني.