انطلاقا من أهمية تعزيز الممارسات الريادية لدى طلاب الجامعات المصرية في تطوير قدرة هذه الجامعات على التغلب على مشکلة قلة التوازن بين التوقعات المتزايدة للمجتمع المصري تجاهها وقصور کفاية مواردها عن تلبية هذه التوقعات؛ هدفت الدراسة الحالية إلى الکشف عن انعکاسات تفعيل الجامعة الريادية على طلاب الجامعات المصرية في ضوء بعض الصيغ العالمية المعاصرة، واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي لتحقيق هذا الهدف، کما طبقت مقابلات شخصية شبه مقننة مع عدد من خبراء التربية بالجامعات المصرية (الإسکندرية ودمنهور وبنها والزقازيق) لتحديد انعکاسات تفعيل الجامعة الريادية على طلاب الجامعات المصرية.
وتوصلت نتائج الدراسة الحالية إلى أن أهم الصيغ العالمية المعاصرة في تفعيل الجامعة الريادية لدى الطلاب هي: المسرعات الجامعية، والفضاءات الأکاديمية للصانع، ورقمنة الجامعة الريادية، والشرکة الناشئة المرنة، وأکدت النتائج على ضرورة إفادة الجامعات المصرية وطلابها من هذه الصيغ في دعم تحول هؤلاء الطلاب إلى رواد أعمال لديهم القدرة على تأسيس شرکات طلابية ناشئة من خلال عديد من الإجراءات من بينها: التعامل مع جميع الأفکار الريادية على أنها فرضيات ينبغي التحقق من صحتها بالتجريب في السوق، وتطوير المنتج الأولي القابل للتطبيق بأقل قدر من الموارد وفي أقصر فترة ممکنة، وتوظيف التقنيات الرقمية المستحدثة في إنشاء شرکات ناشئة رقمية من قبل الطلاب والخريجين، وبناء الطلاب معرفتهم الريادية من خلال الممارسة الاجتماعية مع أفراد ينتمون إلى مجموعات متنوعة ويسعون إلى تحقيق أهداف متباينة، واستخدام التجهيزات الرقمية مثل الطابعة ثلاثية الأبعاد وآلات القطع بالليزر وتشغيل آلات التحکم الرقمي بالحاسب في اکتشاف الأفکار الإبداعية وتعلم المهارات المتخصصة.