استهدفت الورقة البحثية التعرف على أهم الأساليب الحديثة في قياس کفاءة النظام التعليمي، وبيان تحليل الکلفة وعلاقته بکفاءة التعليم حيث اکتسب قياس الکفاءة في التعليم اهتمامًا متزايدًا في السنوات الأخيرة، خاصة مع زيادة الطلب الاجتماعي على التعليم وتزايد حجم الإنفاق على التعليم، مما يتطلب من المؤسسات التعليمية استثمار الموارد المتاحة لديها بالشکل الأمثل لتحقيق أهدافها, والکفاءة تعبر عن مدى قدرة النظام التعليمي على تحقيق الأهداف المرجوة بأقل تکلفة. وبالتالي المؤسسات التعليمية بحاجة إلى الترکيز على قياس کفاءة النظام التعليمي، وذلک لارتباط کفاءة النظم التعليمية بموضوع الحد من الهدر في الموارد وتقليل الفاقد التعليمي، وبترشيد الإنفاق على التعليم. وتناولت الورقة البحثية أربع محاور، المحور الأول وهو الإطار المفاهيمي والفکري للکفاءة التعليمية، المحور الثانى وهو الأساليب التقليدية لقياس الکفاءة الداخلية الکمية للتعليم، وتناول المحور الثالث الأساليب الحديثة في قياس کفاءة النظام التعليمي، وتناول المحور الرابع تحليل الکلفة وعلاقته بکفاءة التعليم وانتهت الورقة البحثية بعرض مجموعة من التوصيات ومنها: توجيه المخططين التربويين لاستخدام تحليل الکلفة/المنفعة، وتحليل الکلفة/الفعالية لتقدير الموارد المالية اللازمة للتعليم، وکأساس في قياس کفاءة التعليم وفعاليته ومدى تحقيق أهدافه، ضرورة مراعاة سياسات القبول والالتحاق بالجامعات احتياجات خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية من القوى العاملة في مختلف التخصصات کمًا وکيفًا، ضرورة تطوير النظام التعليمي بما يتلاءم مع المستحداثات والتطورات التکنولوجية التي تساهم في رفع إنتاجية وکفاءة النظام التعليمي، البحث عن موارد مالية إضافية مستدامة للتعليم.