هدف البحث إلى التعرف على مستوى درجة ظاهرة التنمر عبر الإنترنت بصورتيه  (الضحية – المتنمر) ونسبة انتشارها لدى مستخدمي شبکات التواصل الاجتماعي من طلاب التعليم الثانوي العام والجامعي، وکذلک الکشف عن وجود فروق في التنمر عبر الإنترنت بصورتيه في ضوء بعض المتغيرات الديموجرافية المتمثلة في: (المرحلة التعليمية، ونوع الجنس، ومحل الإقامة، وعدد أفراد الأسرة، ومستوى استخدام شبکات التواصل الاجتماعي). تکونت العينة الإجمالية من (1570) مشارکاً بواقع (599 من طلاب المرحلة الثانوية العامة، 971 من طلاب کلية التربية بجامعة الزقازيق)، وطبق عليهم مقياس التنمر عبر الإنترنت (إعداد الباحثان). وباستخدام الأساليب الإحصائية المناسبة من خلال برنامج (SPSS 25)؛ تم التوصل إلى النتائج التالية: وجود مستوى منخفض لسلوک التنمر عبر الإنترنت بصورتيه (الضحية – المتنمر) لدى طلاب المرحلة الثانوية العامة وطلاب کلية التربية –جامعة الزقازيق، کما أن نسبة انتشاره أيضاً منخفضة جداً وتمثل (1% ، 3%) على مستوى العينة الکلية کضحايا ومتنمرين على الترتيب. وأن طلاب المرحلة الثانوية العامة أکثر تنمراً وتعرضاً للتنمر  عبر الإنترنت من طلاب المرحلة الجامعية، وأن الطلاب أکثر تنمراً وعرضة للتنمر عبر الإنترنت أيضاً من الطالبات على مستوى المرحلتين، وأن الطلاب الذين يقيمون في الحضر أکثر تنمراً وعرضة للتنمر عبر الإنترنت من الطلاب الذين يقيمون في الريف، وأن الطلاب الذين يتراوح عدد أفراد أسرهم بين (3 – 5) أفراد أکثر عرضة للتنمر عبر الإنترنت من الطلاب التي تتکون أفراد أسرهم أکثر من (5) أفراد. وأنه لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات طلاب المرحلة الثانوية العامة والمرحلة الجامعية في مقياس التنمر عبر الإنترنت صورة (الضحية) في مجال الأسرة والأقارب فقط، وفي جميع مجالات المقياس لصورة (المتنمر) ترجع إلى عدد أفراد الأسرة. وأن الطلاب الأکثر استخداماً لشبکات التواصل الاجتماعي بوجه عام على مستوى المرحلتين هم أکثر عرضة للتنمر عبر الإنترنت من أقرانهم الأقل استخداماً لتلک الشبکات، بينما لا توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطي رتب درجات طلاب المرحلة الثانوية العامة والمرحلة الجامعية في مقياس التنمر عبر الإنترنت صورة (المتنمر) في جميع المجالات والدرجة الکلية للمقياس ترجع إلى مستوى استخدام شبکات التواصل الاجتماعي.