تکمن أهمية دراسة موضوع الشائعات وتأثيرها على أداء مؤسسات التعليم لما تمثله من خطورة على المجتمع والأفراد خاصة فئة المراهقين والشباب والذين تقع أعمارهم في مراحل التعليم العام والجامعي. وتکمن خطورتها في التأثير على حياة الناس والرأي العام خاصة بعد انتشار الشائعات الإلکترونية وسرعة تداولها وقد ترتبط الشائعات بجوانب تعليمية أو اقتصادية أو صحية أو سياسية ويتناسب معدل انتشار الشائعات طرديا مع ارتفاع نسبة الأمية ووفرة أدوات ووسائل التواصل الاجتماعي. إن هذه الوسائل قد لا يخضع تناقل الأخبار بواسطتها إلى أي نوع من المساءلة القانونية، وتعتبر الشائعات ظاهرة اجتماعية تمثل عنصرا مهم في النسيج الثقافي للمجتمع وتعکس ظروفه. ويمکن التصدر للشائعات عن طريق تفعيل دور الإعلام ودور الأجهزة الأمنية ودور القضاء والمجالس التشريعية مع التأکيد على أهمية تلبية حاجات الناس والإحساس بمشکلاتهم اليومية الحقيقية، والمؤسسات التعليمية لا ينبغي أن تکون بيئة النشر الشائعات فيها لما لذلک من آثار على قيامها بوظائفها التربوية والتعليمية ودورها الثقافي والبحثي وفي خدمة المجتمع. وقد يؤثر ذلک على الأداء الداخلي لها والأداء الخارجي وهي تماثل خطورة على بيئة العمل وقد تؤدي لانخفاض جنوده الأداء والتأثير النفسي السيئ على العاملين والطلاب خاصة في ظل جائحة کورونا ولذلک نحن في حاجة ولمزيد من الشفافية أو المعلومات وکذلک التوعية.