يهدف البحث إلى الکشف عن دور جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن في تمکين أعضاء هيئة التدريس للمناصب القيادية، من خلال التعرف على واقع تمکين جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن لأعضاء هيئة التدريس في مجالي "تفويض السلطة، واتخاذ القرار"، بالإضافة إلى استعراض التوجهات العالمية للتمکين في مؤسسات التعليم العالي، والتعرف على ما إذا کانت هناک فروق بين استجابات عينة البحث حول تمکين أعضاء هيئة التدريس للمناصب القيادية في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن تُعزى للمتغيرات التالية: (الرتبة العلمية، وسنوات الخدمة، وعدد الدورات التدريبية في المجال الإداري)، والکشف عن المعوقات و الآليات المقترحة لتمکين أعضاء هيئة التدريس في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن في ضوء الممارسات والاتجاهات العالمية.   ولتحقيق أهداف البحث، تم استخدام المنهج الوصفي المسحي، إعتمادا على الاستبانة کأداة لجمع البيانات والمعلومات، حيث طُبّقت الاستبانة على عينة عشوائية قوامها (372) عضو هيئة تدريس، من مجتمع البحث الخاص بأعضاء هيئة التدريس في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن. ولقد أوضحت نتائج البحث:  موافقة أعضاء هيئة التدريس بکليات جامعة الأميرة نورة حول واقع تمکين الجامعة لأعضاء هيئة التدريس للمناصب القيادية في مجالي تفويض السلطة وإتخاذ القرار بدرجة متوسطة ، إلى جانب الموافقة بشدة من قبل أعضاء هيئة التدريس بکليات الجامعة حول معوقات التمکين للمناصب القيادية بالجامعة , وکذلک المقترحات المطروحة لتمکين أعضاء هيئة التدريس للمناصب القيادية بالجامعة , کما لا توجد  فروقً ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدالة الإحصائية (0,01) بين استجابات أعضاء هيئة التدريس بالجامعة حول واقع تمکين أعضاء هيئة التدريس للمناصب القيادية في الجامعة في مجالي (تفويض السلطة، واتخاذ القرار) تُعزى لمتغيرات (الرتبة العلمية، وسنوات الخدمة، وعدد الدورات التدريبية في المجال الإداري).  ويوصي البحث بمجموعة من التوصيات أهمها: إيمان قيادات الجامعة بأهمية تطبيق التمکين واعتماده أسلوبًا ومنهاجًا في المؤسسات التعليمية، وأن يتم اختيار أعضاء هيئة التدريس للمناصب القيادية بناءً على معايير موضوعية وأسس سليمة، والتدريب المستمر لأعضاء هيئة التدريس للارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم القيادية.