يشهد العالم اليوم العديد من التحديات والتحولات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية والتي تؤثر بدورها على الأفراد والمؤسسات والمجتمعات ، مما جعلهم فى حالة من السعي الحثيث للبحث عن نماذج وصيغ تطويرية لتساعدهم على البقاء والاستمرار، ومن بين تلک النماذج الجديدة منظمات التعلم وهي التي تُعني بجعل التعلم والابتکار المحور الرئيس لعملياتها وتطلعاتها ، کما أنها ترکز في ذات الوقت على إکساب أکبر عدد ممکن من الأفراد وفرق العمل القدرة على التعلم المستمروحل المشکلات ، بدلا من الاعتماد فحسب على نخبة مميزة من القادة والکوادر العلمية والفنية والإدارية ، ومن هنا فقد سعت الدراسة الحالية لجعل منظمات التعلم منطلقاً للتطوير، وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفى وانتهت إلى اقتراح مجموعة من المتطلبات والإجراءات اللازمة لتطوير الجامعات من خلال مدخل منظمات التعلم ، وذلک من خلال محاور: الرؤية ، والقيادة ، والهيکل التنظيمى ، والموارد البشرية ، والثقافة التنظيمية، والبنية التکنولوجية ، ومصادر التمويل، ودور الجامعة فى المجتمع ، والفکر المنظومى ، والتنافسية الجامعية، والتي تکفل بدورها تحقيق تلک المتطلبات وتحويلها إلى واقع ملموس يمکن أن يسهم في تطوير الجامعات . الکلمات المفتاحية: منظمات التعلم – تطوير الجامعات المصرية.