يشهد العصر الحالي ثورة علمية وتکنولوجية أدت الي العديد من المتغيرات والتطورات السريعة، وقد انعکس ذلک علي العملية التربوية والقائمين عليها، فهي المنوطة باعداد أجيال قادرة علي التکيف والتوافق مع هذه المتغيرات والتطورات الحادثة . ولکي يتم إعداد المتعلمين القادرين علي التکيف مع هذه التطورات لابد من إعادة النظر في المناهج والبرامج التي تقدمها المؤسسات التربوية لهم لمساعدة المتعلم علي اکتساب المهارات التي تمکنه من الحصول علي المعرفة بنفسه من مصادرها واکتساب مهارات التفکير التي تعينه علي فهم العالم المحيط به وممارسة دوره في خدمة المجتمع . ومما لاشک فيه أن هناک مشکلات عديدة تواجه النظام التعليمي من أبرزها استخدام طرق تدريس تقليدية تعتمد علي التلقين ولا تمنح المتعلم فرص التفاعل الجاد في الموقف التعليمي، ولذا يجب علي القائمين علي العملية التعليمية البحث عن طرق وأساليب تدريس حديثة تجذب انتباه الطالب، وتساعده علي تبادل الخبرات، وتوفير بيئة تعليمية تفاعلية يتم فيها تغيير دور المعلم والمتعلم. کما يجب إتاحة الفرصة للطالب للمشارکة في العملية التعليمية والاعتماد علي الذات للتعرف علي الوسائل التقنية والتکنولوجية، وتزويده بمهارات البحث الذاتي المقنن واستخراج المعلومة باستخدام الحاسوب وشبکة الانترنت لمجابهة تحديات العصر (أفنان دروزه، 2000)