فى ظل ما تموج به المجتمعات من تحديات عالمية أثرت فى کل جوانبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية والعلمية والتکنولوجية، برزت ضرورة مواجهة هذه التحديات للاستفادة من آثارها الإيجابية والتصدى لآثارها السلبية، وبذلک وجب على المجتمع المصرى أن يواجه هذه التحديات من خلال کافة مؤسساته المجتمعية وفى مقدمتها التعليم الجامعى، بوصفه يمثل رافداً أساسياً يزود المجتمع بالکوادر المؤهلة علمياً، والقادرة على التعامل مع التحديات العالمية المعاصرة ومواجهتها. ويأتى البحث الحالى کمحاولة للإسهام فى هذا السياق، لذا سعى البحث إلى تحديد أبرز التحديات العالمية المعاصرة، التى تمثلت فى العولمة، والغزو الثقافى، والتقدم العلمى والتکنولوجى، والثورة المعرفية وبزوغ مجتمع المعرفة، والمعلوماتية وثورة الاتصالات، وقام البحث بعد ذلک باستنتاج انعکاسات هذه التحديات على التعليم الجامعى، وتوصل البحث فى النهاية إلى اقتراح مجموعة من الأدوار التى يتعين أن يقوم بها التعليم الجامعى لمواجهة التحديات التى سبق تحديدها، وقد نبعت هذه الأدوار من انعکاسات هذه التحديات على التعليم الجامعى.