يتفق الجميع على أهمية الاتجاهات في حياة الإنسان بشکل عام، وفي العملية التعليمية بوجه خاص، فهي استعداد مسبق للفرد نحو شيء ما، وتؤدي دراسة الاتجاهات في مختلف مجالات الحياة بوجه عام وفي المجالات النفسية والتربوية بوجه خاص أهمية کبيرة، بالنظر إلى علاقة الاتجاه بالسلوک، ذلک إن معرفتنا باتجاهات الفرد نحو الآخرين والأفکار تيسر لنا عملية التنبؤ بالسلوکات المتوقعة نحوها (الجدوع، 2015).
وقد برزت دراسة الاتجاهات النفسية منذ أواخر القرن العشرين حيث لاقت اهتماماً متنامياً من معظم الباحثين في علم النفس وعلم النفس الاجتماعي والتربية بصفة خاصة، حيث تؤدي دراسة الاتجاهات النفسية للأفراد دوراً في تفسير سلوکهم الحالي، والتنبؤ بسلوکهم المستقبلي تجاه الأحداث والموضوعات والظواهر، فسلوک الفرد ليس وليد الصدفة بل هو انعکاس لاتجاهاته النفسية التي يکتسبها من وسائط التطبيع والاتصال الاجتماعي کالأسرة والمدرسة والمجتمع (عبد الحليم، 2004).
ويعتبر التخصص الأکاديمي من المحددات الرئيسية للتوجهات المهنية، والمسار الذي يتخذه الفرد لنفسه بعد التخرج من الجامعة التي يدرس فيها، لذلک أصبحت دراسة الاتجاهات نحو التخصص الأکاديمي ضرورة ملحة، خاصة إذا تمَّ التأکيد على الدراسات في مجال الاتجاهات نحو التخصصات التربوية والنفسية والتعليمية لا زالت. قليلة (صوالحة والزعبي، 2012).