تدور فکرة الدراسة الحالية حول تقديم تصور مقترح لتفعيل دور المؤسسات التربوية لمواجهة أزمة القيم  لدى الشباب المصرى . ولتحقيق هذا الهدف المحورى سوف تستهدف الدراسة الحالية تحقيق ما يلى :    تحديد الإطار المفاهيمى للقيم وخصائصها –وأهميتها للفرد والمجتمع  ،وتوضيح دور ومسئولية المؤسسات التربوية فى عملية البناء القيمى للفرد .کذلک تحديد أزمة القيم من حيث المفهوم ،والأبعاد وأهم مظاهرها لدى الشباب المصرى مع تحليل ورصد أبرز العوامل والمسببات فى تنامى هذه الأزمة . وقد اتبعت الدراسة المنهج الوصفى التحليلى ، وفى نهاية هذا الطرح النظري والمفاهيمى سوف يتم تقديم تصور مقترح لتفعيل دور المؤسسات التربوية لمواجهة أزمة القيم لدى الشباب المصرى من خلال وضع سياسة تربوية واضحة المعالم لمواجهة تلک الأزمة تنهض على تقديم حزمة من المقترحات الإجرائية لتفعيل دور المؤسسات التربوية المعنية بتربية الشباب المصرى ورعايتهم آخذة فى الاعتبار أبرز التحديات المجتمعية المعاصرة ذات العلاقة بالأزمة وذلک على المدى القريب والبعيد . ومن ثم يسعى التصور المقترح إلي النهوض بالقيم الأخلاقية وتنميتها وغرسها فى حس الشباب المصرى ووجدانه وضميره الخلقى .بالإضافة إلى العمل الجاد والمتواصل من أجل تحسين جوانب العملية التربوية فى المؤسسات التعليمية بُغية مواجهة أزمة القيم بمظاهرها المختلفة عند الشباب. ولتفعيل هذا التصور لابد من تنمية العنصر البشرى القادر على المحافظة على قيمه الأصيلة والإيجابية والقادرة على تحقيق التنمية التى تُعد هى المدخل الأساسى لتطور المجتمع ورقيه .