التربية الوالدية مهمة صعبة وتحتاج إلى قدر کبير من المعلومات المتخصصة والثقافة العامة والأسلوب الأفضل في أدائها، مما يستلزم ذلک الاهتمام بوضع إستراتيجية ثابتة لتوعية الآباء والأمهات وتدريبهم على فن الوالدية، فالتربية الوالدية تکتسب أهميتها من أهمية الدور الذى يقوم به کل من الأب والأم في البناء الأسرى، ومن ثم فأنه إذا أقام الوالدان جهودهما على أسس علمية وسليمة، وابتعدا عن العشوائية والمحاولة والخطأ لأمکنهما تربية أبنائهم تربية سليمة وحمايتهم من الانحراف، وهذا مما لا شک فيه فإنه سوف يؤدى إلى تحسن تدريجى وتقليل الأخطاء وأوجه النقص المتوفرة في أساليب التربية الوالدية في المجتمع. وبالتالى فإن الجهل ونقص المعرفة بمهمة التربية الوالدية تؤدي إلى نتائج سلبية، لذا کان الاهتمام بالوالدين هى نقطة البداية.