يعد الجنس من الدوافع الرئيسية التي توجه تفکير الإنسان المسلم وسلوکه.. ولذلک کان من الأهمية تربية هذا الدافع في إطار الشريعة الإسلامية ليتمکن الإنسان المسلم فيما بعد التحکم بهذا الدافع في إطار القيم والمعايير الأخلاقية السائدة في المجتمع الإسلامي. والثقافة الجنسية کدراسة إسلامية تربوية، لا يجوز لنا الهروب من واقعها، بل إن دراسة العلم ينبغي أن تتحدى الخجل، فالجنس حقيقة واقعية ملموسة، إنه کيان کل فتى وکل فتاة وليس من العقلانية أن نهرب من الحقيقة التي نعيشها في أعماقنا، ونتحدث عنها مع أنفسنا. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي التحليلي، ومن أهم نتائج الدراسة تناول الإسلام القضايا الجنسية بمنتهى الصراحة والوضوح، وعرضها في أنقى ثوب، واستخدم في ذلک عبارات تتناسب وهذه القضايا، إعطاء الثقافة الجنسية اهتماماً کبيراً في المدارس باعتبارها المصدر الرئيس في تقديم مفاهيم الثقافة الجنسية بطريقة علمية وصحيحة تتناسب مع المراحل العمرية، أن الثقافة الجنسية يجب أن تبدأ في حياة الکبار قبل الصغار، حتى يتمکن الوالدين من التعرف على القواعد الإسلامية المنظمة للنشاط الجنسي.