ملخص البحث
كما نجحت الأهرامات المصرية فى البقاء على قيد الحياة حتى عصرنا الحالى، لا يزال المعماريون المعاصرون يواصلون بناء الأهرامات، بشكل لا يقل إثارة عما كان فى الماضى. وترتكز مشكلة البحث على رصد وتحليل الأعمال المعمارية المعاصرة التى ارتبطت بصورة رئيسية بالشكل الهرمى، سواء الدولية منها أو المحلية، وذلك من خلال طرح ثلاثة أسئلة بحثية: (أ) ما هو التصنيف الوظيفى لهذه المنشآت؟ (ب) ما هو أسلوب المعالجة المعمارية التى اعتمدت عليها؟ (ج) ما هي فلسفة استخدام الشكل الهرمى؟ ويهدف البحث لاستعراض استخدام الكتلة الهرمية فى العمارة المعاصرة، ورصد العلاقة بين أقدم شكل معمارى والعمارة المعاصرة. وتتمثل أهمية البحث على المستوى المعمارى من خلال توثيق مفرد معمارى هام، ظهر وانتشر فى إطار عمارة ما بعد الحداثة، وتحليل مدى نجاحه. وعلى المستوى القومى فى إيجاد مصدر جديد للإلهام، يمكن أن يشكل إضافة لهوية العمارة المصرية المعاصرة. وترتكز منهجية البحث على منهج المسح الكمى من خلال تجميع كافة الحالات المتاحة التى اعتمدت على الشكل الهرمى، وقد بلغ عدد حالات الدراسة 40 حالة. ثم استخدم المنهج الوثائقى من خلال الأسلوب النقدى الكيفى للتعرف على الفلسفة الوظيفية، وأسلوب المعالجة المعمارية. وتمثلت أهم النتائج فيما يلى: (1) تصدرت المنازل الخاصة لقائمة التصنيف الوظيفى، إلا أن كان الشكل الهرمى أكثر نجاحاً فى التعامل مع المنشآت العامة (2) اعتمدت المعالجة المعمارية على ستة أساليب، تباينت ما بين الاعتماد على شكل الهرم الصريح أو التجريدى (3) تصدر الغرض التعبيرى أسباب استخدام الشكل الهرمى، حيث اعتمدت عليه غالبية من الحالات.