يأتي قطاع الحج والعمرة ليمثل محوراً رئيسياً في رؤية المملکة لعام 2030م، نظراً لما يتمتع به من مزايا منفردة ومتنوعة تؤهله لاحتلال هذه المکانة العظيمة، وتسعى المملکة إلى المضي قدماً في تطوير الأنظمة تماشياً مع أهداف الرؤية لتقدم استراتيجية متکاملة لتطوير منظومة الحج والعمرة والزيارة والمرور، من خلال إتاحة الفرصة لعدد أکبر من المسلمين في تأدية مناسکهم، حيث تضمنت في محورها “المجتمع الحيوي" وتحت عنوان “قيمة راسخة"، إشارة صريحة إلى التأکيد على أهمية تسخير الطاقات والإمکانات لخدمة ضيوف الرحمن،
ومن هنا يأتي دور المهندسين والمصممين وفقا للأسس التصميمية الداخلية بما فيها لتحقيق مبدأ الاستدامة والراحة بتطبيق مفهوم التصميم المستدام ، من خلال إيجاد معالجات واقتراح حلول تصميمية مستدامة لوحدات الإقامة المؤقتة في المشاعر المقدسة، وذلک من خلال الدراسة التحليلية والوصفية والارتباطية والتجريبية، للتوصل إلى تصميم مقترح لإنشاء وحدة إقامة مؤقتة للتنفيذ باستخدام التصميم المستدام ، بهدف تحسين عملية توزيع المخيمات في مشعر منى من خلال استخدام طرق الذکاء الاصطناعي بهدف استغلال الحد الأقصى من المساحة المتاحة للحجاج في مشعر منى والتي بدورها تؤثر إيجابًا في زيادة الطاقة الاستيعابية من الحجاج خلال موسم الحج.
وصولا للنتائج المتوقعة جراء العمل بهذا المقترح: رفع مستوى الراحة للحجاج، و مساعدة متخذي القرار في تقدير الطاقة الاستيعابية القصوى للمشاعر المقدسة، و الاستغلال الأمثل للمخيمات والمرافق داخل المشاعر المقدسة، و تقليل الجهد والتکاليف الأخرى الناجمة عن استخدام طرق توزيع تقليدية.