تمثل الفراغات العمرانية قلب الحرکة النابض بالکليات والجامعات، فبالإضافة لعملها کفراغات توزيع رئيسية، فهي حاضنة للأنشطة الطلابية، وتمثل نقاط التجمع والإلتقاء والإنتظار الرئيسية داخل حرم الکلية، وهي عنصر مکمل لوظيفة المنشآت الرئيسية، وتشير کفائتها الوظيفية والإجتماعية لمدى کفاءة المنشأ ککل في أداء وظيفته، وفي حالة وجود خلل في أداء هذه الفراغات لوظائفها فإن المستخدمين يقوموا بتهيئة هذه الفراغات بناء على خبرتهم الناتجة من التعامل اليومي معها، ويقوموا بخلق مجموعة من نقاط التجمع، او مجموعة من مسارات الحرکة غير المصممة مسبقا، بغرض تحقيق أفضل إستخدام لهذه الفراغات يمکن ان يوفر السرعة والکفاءة المنشودة.
ويهدف البحث إلى فهم تأثير القرارات التخطيطية والتصميمة على مستخدمي الفراغات الموجودة في حرم کلية الهندسة جامعة المنوفية بناء على خبرة مستخدمي هذه الفراغات، من خلال قياس آراء المستخدمين ومدى رضاءهم وتفاعلهم مع الفراغات العمرانية في فصل الشتاء، لتحسين الأداء التخطيطي والتصميمي للفراغات والوصول الى بيئة عمرانية أفضل، إعتمادا على ثلاثة محاور في التحليل وهي (البعد المکاني والبعد البيئي والحرکي) لتحديد کفاءة الفراغات العمرانية في منطقة دراسة الحالة، للوصول لنتائج وتوصيات تهدف لرفع کفاءة الفراغات العمرانية وتحقق الاستدامة الوظيفية بمنطقة الدراسة، مما يساهم في رفع کفاءة الوسط العمراني ککل، من خلال منهج القياس الکمي في تحليل القياسات البيئية لعناصر التجمع الناشئة، وتحليل رأي المستخدمين.