مثل غزو العراق في 9 نيسان 2003 م من قبل الولايات المتحدة الأمريکية وحلفائها , منعطفا تاريخيا خطيرا في تاريخ المنطقة العربية والشرق الأوسط , ونقطة تحول رئيسية في الاحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية لدول المنطقة کافة, وبناءاً على ذلک فقد کان غزو العراق عاملا مهما في التاثير على السياسة الايرانية على الصعيدين الداخلي والخارجي وعلى العلاقة التي تربط بين إيران والعراق من جهة وايران والولايات المتحدة من جهة اخرى , وبدات منذ الاشهر الاولى للغزو علامات توتر للعلاقات بين هذه الاطراف , بعد ان توجهت الانظار تجاه ايران من قبل اطراف عراقية وعربية وامريکية وغيرها تتهمها بانها تقف وراء احداث العنف في العراق وان إيران تمثل برنامجا لتقسيم العراق. ويتضح من هذه الدراسة الدور الايرانى وتدخلها فى دول الجوار وخاصة فى الشان العراقي , لانها وجدت في المشهد السياسي في العراق ساحة مثلى للامتداد والهيمنة الإقليمية وبابا خلفيا للسياسة الخارجية الايرانية في صراعاتها مع الولايات المتحدة أو مع دول الجوار .