هدف هذا البحث إلى تعرّف مستوى الفاقد التعليمي لدى طلاب المرحلة الابتدائية في مادة العلوم الناتج عن التعليم عن بعد أثناء جائحة كورونا، وأهم الممارسات التعليمية لمعالجة الفاقد التعليمي، وتحديد أهم معوقات تفعيلها من وجهة نظر المعلمين، ولتحقيق هذا الهدف اعتمد البحث الحالي على المنهج الوصفي عند وصف وتحليل الأدبيات والدراسات ذات العلاقة بمتغيرات البحث وأداته، حيث تم تحليل سجلات نتائج الاختبارات التشخيصية لطلاب المرحلة الابتدائية من الصف الرابع إلى الصف السادس، وتم بناء الاستبانة لتحديد أهم الممارسات التعليمية لمعالجة الفاقد التعليمي ومعوقات تفعيلها من وجهة نظر المعلمين بتعليم مكة المكرمة، طبقت على عينة مكونة من (204) معلماً من منسوبي التعليم بمدينة مكة المكرمة تم اختيارهم بطريقة عشوائية. وقد توصل الباحثان في نتائجه إلى أنَّ مستوى التحصيل الدراسي للطلاب في مادة العلوم على مستوى مكتبي التعليم بشمال وجنوب مكة المكرمة جاء منخفضًا بنسبة (34,8%)، بينما جاء متوسطًا بنسبة (30,3%)، في حين جاء مرتفعًا بنسبة (34,8%) وبالتالي فإن مستوى التحصيل دون المرتفع بلغ (65,1%) وهذا يؤكد وجود فاقد تعليمي لدى طلاب الصفوف العليا (الرابع، والخامس، والسادس). وفيما يتعلق بالممارسات التعليمية جاءت أعلى ثلاث ممارسات تعليمية لمعالجة الفاقد التعليمي لدى طلاب المرحلة الابتدائية كما يراها المعلمين على النحو التالي: تقديم أوراق عمل للطالب بشكل مستمر، وتقديم التغذية الراجعة بشكل مستمر، والاستفادة من التقنية لتبسيط وتسريع وصول المعلومة. كما جاءت أدنى ثلاث ممارسات تعليمية لمعالجة الفاقد التعليمي لدى طلاب المرحلة الابتدائية كما يراها المعلمين على النحو التالي: الاستفادة من حصص النشاط لتعويض الفاقد التعليمي، والاستفادة من حصص الانتظار لتعويض الفاقد التعليمي، وتخصيص يوم دراسي من كل شهر لمعالجة الفاقد التعليمي. كما أظهرت نتائج البحث وجود العديد من المعوقات تحول دون معالجة الفاقد التعليمي لدى الطلاب، من أهمها: كثرة الحصص التدريسية لدى المعلم، وكثرة الأعباء الإدارية والأنشطة اللاصفية على المعلم، وعدم تقديم حوافز للمعلمين المهتمين بمعالجة الفاقد التعليمي. وفي ضوء تلك النتائج تم تقديم بعض التوصيات والمقترحات.