هدف البحث الحالي إلى التعرف على المتطلبات التربوية للديمقراطية الفكرية لدى أعضاء هيئة التدريس في ضوء مجتمع المعرفة، وتحديد أبرز المعوقات التي تحول دون تحقيقها لديهم.    استخدمت الباحثة المنهج الوصفي، واعتمدت على الاستبانة، وطبقت على عينة من أعضاء هيئة التدريس قوامها (350) عضوًا، وتوصل البحث إلى مجموعة من النتائج من أبرزها: -         ضعف تلبية القوانين والتشريعات لتحقيق الديمقراطية الفكرية بالشكل الملائم، مما يتطلب ضرورة إعادة تنظيم التشريعات وتعديل قانون تنظيم الجامعات بما يتوافق مع تحقيق الديمقراطية الفكرية لدى أعضاء هيئة التدريس. -         ضعف الإمكانات والبنى التحتية وتراجع دور الجامعة في القيام ببعض المهام البحثية كإيجاد وحدات تسويقية للبحوث العلمية، وتراجع دورها في الاهتمام بالأنشطة البحثية الجادة، وضعف الاهتمام بتحقيق التقدير والدعم المادي والمعنوي لأعضاء هيئة التدريس، مما يضعف فرص تحقيق الديمقراطية الفكرية. -         وجود عديد من المعوقات التي تحول دون تنمية الديمقراطية الفكرية لدى أعضاء هيئة التدريس؛ من أبرزها التأثر بالمصالح الشخصية للقيادات، وغياب الحوار المنتج بين أعضاء هيئة التدريس والهيئات الإدارية، والتفاوت في تطبيق القوانين، وضعف الموارد المالية المخصصة للبحوث العلمية.     وأوصى البحث بضرورة تفعيل المتطلبات التربوية للديمقراطية الفكرية لدى أعضاء هيئة التدريس في ضوء مجتمع المعرفة، ومحاولة التغلب على المعوقات التي تحول دون تطبيق الديمقراطية الفكرية بمختلف الجامعات والمؤسسات الموجودة في المجتمع.