تعد مرحلة المراهقة أحد المراحل الفارقة في حياة الفرد؛ لذا اهتم الاقتصاد المنزلي مثل غيره من المناهج الدراسية بهذه الفئة، بتقديم الموضوعات ذات الصلة بحياة المتعلم والتي لها مردودها على حياته الأسرية والمجتمعية. ومع التطور السريع الذي اجتاح العالم تغيرت طبيعة المتعلم، فأصبح لا يتلق المعرفة صماء، بل أصبح مفکرًا ومحللًا لما يدرسه؛ لذا أصبحت طرائق التدريس التقليدية لا تتناسب معه. وکان لزامًا على المعلم المتميز استخدام استراتيجيات وطرائق وأساليب تدريسية حديثة تقوم على المشارکة والتفاعل بينه وبين المتعلمين، وتسهم في جذبهم نحو دراسة تلک المناهج الدراسية المختلفة. ويحتاج تدريس الاقتصاد المنزلي إلى استحداث استراتيجيات تدريسية جديدة تواکب التطور المعرفي، وتتماشى مع خصائص المتعلمين؛ لذا يقع على عاتق معلمة الاقتصاد المنزلي مسئولية اختيارها لتلک الاستراتيجيات التي تلبي رغبات ومتطلبات تلک المرحلة العمرية المهمة، لکي تسهم في جذب انتباه التلميذات نحو التفکير فيما يتم دراسته من خلال المنهج الدراسي وتوظيفه في حياتهن اليومية. لذلک يجب أن تختار معلمة الاقتصاد المنزلي الاستراتيجية التي تتناسب مع خصائص التلميذات حسب المرحلة العمرية، والتي تتماشى مع طبيعة المحتوى والامکانات المتوفرة داخل معمل الاقتصاد المنزلي، وتستخدم طرائق التدريس التي تحقق أهداف المنهج حسب طبيعة کل درس.