هدف البحث إلى التعرف على العلاقة الارتباطية بين الانفتاح على الخبرة، اليقظة العقلية، والاجتهاد الأکاديمي، والتعرف على الفروق في متغيرات البحث تبعًا لمتغيري النوع، والتخصص، والتوصل إلى نموذج لمسار العلاقة بين اليقظة، والاجتهاد الأکاديمي عبر أبعاد الانفتاح على الخبرة کمتغيرات وسيطة، والکشف عن الفروق في النموذج تبعًا لمتغيري النوع، والتخصص، واعتمد البحث على المنهج الوصفي المقارن باستخدام تحليل المسار، وتکونت عينة البحث من (632) طالبًا، وطالبة من طلاب الفرقة الثانية بکلية التربية بجامعة الإسکندرية متوسط أعمارهم (20.8) بانحراف معياري (±0.31)، وتم إعداد مقياس الانفتاح على الخبرة، ومقياس الاجتهاد الأکاديمي، بينما تم ترجمة مقياس اليقظة العقلية خماسي الأوجه "الصورة المختصرة". إعداد/ Gu et al. (2016)، وأسفر البحث عن: وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيًا عند مستوى (0.01) بين أبعاد الانفتاح على الخبرة ودرجتها الکلية، والدرجة الکلية لکل من اليقظة، الاجتهاد الأکاديمي، ولم تظهر فروق في الدرجة الکلية للانفتاح، واليقظة، والاجتهاد ترجع للنوع، کما لم تظهر فروق في الدرجة الکلية للانفتاح، واليقظة ترجع للتخصص، بينما وجدت فروق دالة إحصائيًا عند مستوى (0.01)، وذات حجم تأثير ضعيف بحسب محکات Cohen's d في الدرجة الکلية للاجتهاد لصالح التخصص الأدبي، کما توصلت النتائج إلى أن أبعاد الانفتاح على الخبرة تقوم بدور الوسيط (جزئيًا)؛ وذلک لأن وجودها في التأثير غير المباشر لم يلغ التأثير المباشر لليقظة في الاجتهاد الأکاديمي، وکانت قيمة التأثير الکلي المعياري للنموذج (0.429)، واللامعياري (0.902)، وهي قيم دالة إحصائيًا عند مستوى دلالة (0.01)، وقد حقق النموذج مؤشرات جودة مطابقة مقبولة، وأشارت نتائج تحليل المسار متعدد المجموعات إلى أن النوع متغير غير مشروط للتأثير، حيث تطابق النموذج لدى کل من الذکور والإناث تطابقًا تامًا، بينما کان التخصص متغيرًا مشروطًا جزئيًا حيث تطابق النموذج لدى طلاب التخصصين: العلمي، والأدبي تطابقًا جزئيًا.