تشهد الجامعة اهتماماً متزايداً بإدارة المعرفة ونشرها وتجديدها وتضمينها في الأنشطة الجامعية وفي تحسين الخدمات المقدمة للطلاب والمستفيدين من أفراد المجتمع المحلي والاستفادة من کل إمکاناتها المتاحة في تحقيق متطلبات النجاح والتميز والحفاظ على بقائها واستمرارها وتحقيق الميزة التنافسية لها بين الجامعات المحلية والعالمية. وتهدف الدراسة الحالية إلى التعرف على دور التشارک المعرفي في تحقيق الميزة التنافسية للجامعة والکشف عن معوقاته والتي تعزى لمتغيرات (الجنس، الکلية نظرية أو عملية، عدد سنوات الخبرة، عدد المؤتمرات التي تمت المشارکة فيها، دولة التخرج) من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس بجامعة سوهاج. واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي في جمع البيانات والمعلومات عن الإطار النظري للتشارک المعرفي، وعلى المنهج الوصفي المسحي للوقوف على وجهة نظر عينة عشوائية من أعضاء هيئة التدريس بالکليات النظرية والعملية بالجامعة شملت کليات: التربية والآداب والعلوم والطب البشري بجامعة سوهاج على المعوقات التي تواجه تحقيق التشارک المعرفي في الجامعة وسبل علاجها. ومن أهم ما توصلت الدراسة: توافر الثقافة التنظيمية بالجامعة التي تدعم عملية التشارک المعرفي بين أعضاء هيئة التدريس بجامعة سوهاج مما يعني وجود بيئة مؤسسية خصبة للتشارک المعرفي وتوفر سلوکيات التشارک المعرفي بين أعضاء هيئة التدريس بالجامعة والتي تؤکد کفاءتهم وجدارتهم، ورغبتهم في التقدم والإنتاج ورفع مستوى الجامعة من خلال التشارک المعرفي، وکذلک توافر تکنولوجيا المعلومات والاتصالات بدرجة مرتفعة مما يعني أن خدمات الجامعة تتميز بالنوعية والجودة حيث أکدت عينة الدراسة انتهاج الجامعة لسياسة التنافسية بهدف تحقيق الميزة التنافسية لها بهدف تحقيق تصنيف متقدم لها محلياً وعالمياً.