استهدف البحث الحالي رصد واقع الأدوار التربوية لمعلمة رياض الأطفال في عصر التحول الرقمي، وتحديد أهم المتطلبات اللازم توافرها بمؤسسات رياض الأطفال لتحقيق التربية الرقمية لطفل الروضة، ثم تقديم تصور مقترح لتفعيل أدوار معلمة رياض الأطفال في التربية الرقمية لطفل الروضة.     استخدم البحث المنهج الوصفي، وکان من أهم أدواته استبانة طبقت على عينة من معلمات رياض الأطفال بمحافظة سوهاج قوامها (308) معلمة، وتوصل البحث إلى مجموعة من النتائج، من أهمها:       - قيام المعلمات بکثير من الأدوار اللازمة لتحقيق التربية الرقمية لطفل الروضة في العصر الرقمي، الأمر الذي يساعد المعلمة على إرشاد الأطفال بطريقة صحيحة نحو الاستخدام الجيد والرشيد لأدوات وتقنيات ووسائل التکنولوجيا الحديثة بالشکل الذي يحميهم من مخاطرها، ويُمکّنهم من الاستفادة من مزاياها. - نقص کثير من المتطلبات اللازم توافرها بمؤسسات رياض الأطفال لتفعيل أدوار معلمة رياض الأطفال في التربية الرقمية لطفل الروضة، ومن أهمها قلة توفر بنية تحتية قوية من شبکات الإنترنت لتفعيل الوسائط الرقمية المختلفة، وقلة وجود عدد مناسب من أجهزة الحاسب الآلي المتصلة بالإنترنت لتوظيفها في تنفيذ الأنشطة الرقمية المرتبطة بالطفل، وضعف توفير الروضة لأجهزة ذکية لکل طفل حتي تتمکن المعلمة من تربيته رقميًا بشکل صحيح، وقلة وجود شبکة إنترنت خاصة بالروضة يتواصل من خلالها أولياء الأمور مع المعلمات والإدارة لمتابعة التربية الرقمية للطفل.    وأوصى البحث بضرورة تفعيل أدوار معلمة رياض الأطفال في التربية الرقمية لطفل الروضة بمؤسسات رياض الأطفال وتوفير المتطلبات اللازمة لتحقيق ذلک بتلک المؤسسات، وخاصة في ظل الاتجاه المتسارع نحو التحول الرقمي بکافة المؤسسات الموجودة بالمجتمع.