هدفت الدراسة بصفة عامة إلى الوصول إلى بناء رؤية مستقبلية لدور الوقف الخيري في دعم تمويل مؤسسات التعليم العالي في مصر في ضوء بعض الخبرات الدولية الرائدة؛ ومن ثم فقد استعرضت الأسس النظرية لدور الوقف الخيري في دعم تمويل المؤسسات المجتمعية على ضوء الأدبيات التاريخية والمعاصرة، وأشارت إلى بعض الخبرات الغربية والعربية الرائدة في مجال دور الوقف الخيري في دعم تمويل مؤسسات التعليم العالي، مع تشخيص واقع التجربة المصرية قديما وحديثا في هذا الشأن، وتم استخدام المنهج الوصفي لمناسبته الهدف من البحث، ومن أهم نتائج البحث ضرورة تعديل التشريعات والقوانين التي تمنح الجامعات المصرية الاستقلالية في تلقي الأوقاف وإدارتها، مع تقديم التسهيلات الضريبية التي تشجع أصحاب الأموال على التبرع، واستغلال کافة الوسائل المتاحة لإعادة نشر ثقافة الوقف بمفهومه الشامل الذي يسع مستجدات العصر، وتنويع المجالات التي تنفق فيها أموال الوقف والإعلان عنها، مع إتاحة الفرصة لصغار المانحين بالتبرع عبر صناديق وقفية تضمهم، وأهمية قيام إدارات الوقف بالجامعات باستثمار جزء من أموال الوقف في مشروعات تدر أرباحا للاستفادة منها في تعظيم عوائد الوقف وزيادة الإنفاق على العملية التعليمية، وحتى يتم الحفاظ على القوة الشرائية لأموال الوقف بمرور الوقت، وضرورة خضوع إدارات الوقف بالجامعات للجهات الرقابية للمساءلة القانونية التي يلزمها ضرورة تحليها بالشفافية والإفصاح عن ميزانياتها ومجالات إنفاقها لبناء جسور الثقة مع المانحين.