يواجه رجال الأعمال مشکلات عدة مع خريجي التعليم الفني والمهني. إلا أن الأسباب التي أدت إلى هذا الخلل ليست واضحة بالقدر الکافي.وقد استخدمت هذه الدراسة الأسلوب المسحي في محاولة لإيجاد حلول لهذه المشکلة وذلک بتوزيع استبانة للتعرف على آراء رجال الأعمال للتعرف على ووجهات نظرهم حيال الإمکانات والمؤهلات والکفاءات التي يتمتع بها خريجو مؤسسات التعليم الفني والمهني ومدى مناسبتها لمتطلبات سوق العمل. وخلصت بعدة مقترحات، من أهمها: تفعيل دور القطاع الخاص وغير الحکومي في أعمال التخطيط والتنفيذ والتقويم لمنظومات التعليم الفني والمهني. تکوين هيئة مستقلة تهتم بتقويم واعتماد التعليم الفني والمهني شريطة أن يشارک في هذه الهيئة القطاع الخاص وبالشکل والمستوى المناسبين. الترکيز على مبدأ الشراکات الاستراتيجية بقيام القطاع الخاص بتحديد المهن التي يزيد الطلب عليها مثل البتروکيماويات، وصيانة الطائرات، والغزل والنسيج. الترکيز على المهارات الأساسية کمهارة القراءة والکتابة والرياضيات واللغة الانجليزية، بالإضافة إلى المهارات الذاتية کمهارة الاتصال والإلقاء والاستماع والقدرة على حل المشکلات والتحليل المنطقي والعمل الجماعي وتطوير الذات، علاوة على هذه المهارات فيجب أن تضمن المناهج الفنية والمهنية مهارات التکيف مع طبيعة العمل، والسلوکيات الوظيفية الحميدة وخلافه. مواکبة المناهج للتطورات في سوق العمل من خلال عقد شرکات استراتيجية مع سوق العمل هدفها تهيئة الطالب في مجالات مهنية متخصصة السوق بحاجة لها.